مع التقدم العلمي الهائل حاليًا بات إصلاح تشوهات اليدين والقدمين لدى الأطفال من الأمور الممكنة مهما كانت حدة وتقدم الحالة، مع العلم أن كلما تم التشخيص مبكرًا أصبحت الاستجابة أفضل، والعلاج أكثر سهولة سواء من الناحية الوظيفية والتجميلية.
التقنيات الحديثة تطورت بشكل كبير لتصحيح وهيكلة مظهر اليدين والقدمين لدى الأطفال وليس الهدف فقط هو تحسين الشكل ولكن تحسين الحركة، وهذا ما نهدف إليه في دار الجمال مع د. إبراهيم كامل، تابع معنا في السطور المقبلة لتتعرف على أنواع تشوهات اليدين والقدمين لدى الأطفال وكيفية علاجها.
ما هي تشوهات اليدين والقدمين عند الأطفال؟
التشوهات الطرفية باليدين والقدمين قد تكون خلقية يولد بها الطفل نتيجة خلل بالنمو، مثل انحراف القدم للداخل أو الاقدام المسطحة، أو إعوجاج أصابع اليدين، أو فقدان بعض أصابع اليد مثل حالة اليد المشقوقة وغيرهم.
أو قد تكون وراثية أو نتيجة أمراض مناعية تظهر على الطفل بعد سنوات من ولادته أو نتيجة متلازمات تحدث بالعمود الفقري أو الأمعاء والقلب أو مكتسبة نتيجة عوامل خارجية مثل التعرض إلى أمراض جلدية شديدة، حادث أو حروق أو جروح لا قدر الله.
والعلاج حسب كل حالة حيث يتم عمل بروتوكول علاجي بداية من التدخل الجراحي إذا استدعى الأمر مرورًا بالعلاج التحفظي، والعلاج الطبيعي والوظيفي حتى العلاج النفسي لدعم نفسية الطفل لتعزيز ثقته بنفسه.
أنواع تشوهات اليدين عند الأطفال
يتم تشخيص العديد من أنواع تشوهات اليدين التي تصيب الأطفال منها:
الأصابع المكفوفة:
حالة التحام أو التصاق الأصابع (Syndactyly) حيث تظهر الأصابع بشكل متصل وملتصق، قد يكون الاندماج بشكل بسيط في الجلد أو الاندماج في العظام والأنسجة وهذه الصورة الأكثر تعقيدًا.
أصابع اليد الزائدة عند الأطفال:
في السنوات الأخيرة أصبحت (Polydactyly) هذه الحالة شائعة، حيث يوجد أصابع إضافية قد تحتوي على عظام أو لا تحتوي.
اليد المشقوقة:
اليد الفلحاء (cleft hand) أو (Ectrodactyly) أحد التشوهات الخلقية النادرة، حيث لا تتطور أصابع اليد خلال مرحلة النمو الجنينية ويتم فقد إصبع أو أكثر وتصبح اليد على شكل حرف V أو U، وقد تحدث في يد واحدة أو اليدين.
اليد المشوهة شعاعيًا:
تلك الحالة تتعرض يد الطفل إلى عدم نمو عظم الساعد بصورة طبيعية، وبالتالي يحدث إنحناء في اليد باتجاه الداخل، والساعد يصبح أقصر، مع عدم تطور نمو الإبهام أو فقدانه.
اليد الكعبرية الملتوية:
هذه الحالة عبارة عن خلل خلقي في الحافة الكعبرية أو المحورية الأمامية وتكون اليد منحنية للداخل.
نقص الأطراف الخلقي:
تُدعى حالة البتر الخلقي (Peromelia) حيث يحدث اختفاء في جزء من اليد أو الذراع، بسبب عدم تدفق الدم إلى الأوعية أو تجلط أو انفصال مبكر للغشاء الامينوسي مما يمنع نمو الذراع واليد بشكل طبيعي.
متلازمة شريط السائل السلوي أو الأمينوسي:
(Amniotic Band Syndrome) تحدث في حالة التفاف شريط الكيس الأمنيوسي حول أحد أجزاء الجنين خلال النمو، مما يسبب إعاقة في وصول الدم، ينتج عن ذلك عدم اكتمال نمو عظام الأصابع، فرق في طول الأصابع، ارتفاق الأصابع، وعيوب في شكل الأظافر.
اعوجاج الأصابع أو قصر طولها:
قد ينتج ذلك نتيجة تقوس وانحناء الأصابع، أو مرض انكماش دوبويترين أو حالة وراثية.
قد يهمك أيضًا: عمليات تجميل تشوهات حروق اليد
أنواع تشوهات القدم عند الأطفال
تشوهات القدمين من الإصابات المزعجة للغاية، لأنها قد تصل إلى صعوبة وتوقف الحركة، من أشهر أنواعها ما يلي:
القدم الحنفاء أو المخلبية:
حالة (Club foot) من الحالات المعروفة طبيًا حيث تبدو قدم المولود ملتوية إلى الداخل، نتيجة قصر واضح في أوتار القدم والساق أو عدم تماثل عضلات القدم، ودائمًا ما ينصح بعلاجها مبكرًا للحصول على أفضل نتيجة.
القدم المسطحة:
(Flat Foot) من الحالات الأكثر انتشارًا حيث يصبح باطن القدم بدون تقوس، وهذا الأمر يحتاج إلى جراحة للحد من عدم ثبات الساقين والحفاظ على التوازن ومحاربة التحميل بشكل زائد على مفصل الركبة والأوتار.
انحراف القدم للداخل أو للخارج:
(In or Out Toeing) تعد من مشاكل القدم عند الأطفال المؤلمة أثناء السير التي يعاني فيها من اعوجاج القدم سواء إلى الداخل أو الخارج، وغالبًا ما يتسبب ذلك في التواء بعظمتي القصبة والفخذ.
القدم الكهفية او المُجدبة:
(Cavo Varus Foot) في هذه الحالة تظهر القدم بتقول مفرط عم الشكل الطبيعي، مما يؤدي إلى ألم شديد وصعوبة في السير نتيجة تحميل على الكاحل مما يعرضه للمزيد من الإصابات مثل الالتواء أو الكسر.
ارتفاق أصابع القدم:
(Syndactyly) تحدث هذه الحالة عندما لا تستطيع أصابع القدم الانفصال بشكل طبيعي خلال النمو الجنيني، في بعض الحالات لا تُشكل مشكلة شديدة وفي بعض الحالات تحتاج إلى جراحة خاصة إذا كان الالتحاق بالعظام.
تشوهات أصابع القدم عند الأطفال:
كما ذكرنا قد تكون ملتصقة أو بها انحراف مثل إنحراف الإصبع الكبير أو صغر الأصابع بشكل مفرط وقصر مشط القدم، أو حالة الإصبع المطرقة وحالة الإصبع المخلبي.
ما أسباب تشوهات اليدين والقدمين عند الأطفال؟
والآن لابد أن ورد على ذهنك هذا الاستفسار ما العوامل المتسببة في ذلك؟ إليك الإجابة باستفاضة:
العوامل الوراثية:
قد يرث الطفل تشوهات القدمين أو اليدين من والديه أو أجداده، أو وراثة متنحية لا يعاني منها الوالدان لكن أحدهم يحمل هذا الجين، قد يولد بها الطفل أو تظهر فيما بعد خلال مراحله العمرية.
الأمراض المناعية:
بعض الأمراض المناعية النادرة تتسبب في حدوث تشوهات بالقدمين واليدين سواء تآكل في المفاصل ومهاجمة نفسها، ترقق العظام، قصر الأوتار، خلل في وظائف الأنسجة والعضلات.
المتلازمات الجينية:
التشوهات قد تكون بسبب أحد المتلازمات أو الخلل في أحد الجينات، وبالتالي تؤثر على شكل ووظيفة الأطراف.
وضع الجنين خلال الحمل:
وضعية الجنين داخل الرحم قد تنعكس على نمو القدمين واليدين بشكل طبيعي وسليم في حالة ضيق المساحة بالرحم، أو وضعية الجنين نفسه غير معتادة.
نقص السائل الأمنيوسي:
من الضروري متابعة منسوب السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين نظرًا لأن نقصه يؤثر على تطور الأطراف.
نقص مستوى بعض العناصر الغذائية لدى الأم:
خلال الحمل عليك متابعة مستوى الفيتامينات والمعادن وكافة العناصر الغذائية، نظرًا لأن نقصها أو إزالتها عن الحد الطبيعي يؤثر على نمو أطراف طفلك بشكل سليم.
العوامل الخارجية البيئية:
التدخين، تناولك للكحول، العقاقير العشوائية دون وصفة طبية، المخدرات، تناولك للكحول، استخدام مستحضرات عناية وتجميل بها مواد ضارة، جميع هذه الأسباب تنعكس على نمو أطراف طفلك بالسلب، لذا كوني حذرة.
الأمراض المصاحبة للحمل:
خلال الحمل من المحتمل إصابتك بسكر الحمل قد تكون حالة مؤقتة بالنسبة لك، لكن عدم متابعتها وضبط مستوى السكر بالدم قد يعرض طفلك لخطر تشوهات القدمين واليدين.
علاجات بعض الأمراض:
خلال التخطيط إلى الحمل وفترة الحمل عليك بإخبار طبيبك بجميع الأدوية العلاجية التي تتناولينها، لأن بعض الأدوية العلاجية تسبب تشوهات طرفية مثل أدوية فيتامين A و الثاليدوميد.
خلل في النمو:
خلال تطور مراحل نمو الجنينوقد يحدث خلل يؤثر على مفاصل اليدين والقدمين، الأربطة، العظام، العضلات، مما يترك تشوهات.
أمراض عصبية:
قد تنتج التشوهات الطرفية بسبب أمراض تتعلق بالاعصاب مثل الشلل الدماغي، مما ينعكس تأثيره على الحركة ويسبب تشوهات بالقدمين واليدين.
الأمراض العظمية والعضلية:
من المحتمل إصابة الطفل بخلل في نمو عظام القدمين واليدين، وكذلك إصابات العضلات مثل التليف وغيره وبالتالي الإصابة بالتشوهات.
كيفية تشخيص تشوهات اليدين والقدمين لدى الأطفال؟
يتم التشخيص من خلال الفحص الإكلينيكي قبل وبعد الولادة، ويتم التقييم حسب الفحوصات والأشعة والتحاليل المختبرية، لتحديد نوع ودرجة وسبب التشوه ومدى تطوره وتأثيره على الوظيفة الحركية والمضاعفات التي تركها والمحتملة، كذلك تحديد درجة الألم الذي يعاني منه الطفل خلال الحركة أو المشي.
لذا قدر المستطاع يجب التشخيص المبكر لتجنب تطور الحالة إلى الأسوأ، والبدء في الخطة العلاجية سواء التحفظي من خلال جلسات العلاج الطبيعي أو جبائر وما إلى ذلك، أو التدخل الجراحي لإصلاح تشوهات اليدين والقدمين لدى الأطفال واتباع التقنيات الحديثة في الجراحة التجميلية.
قد يهمك أيضًا: علاج أسنان الأطفال في مركز الدكتور إبراهيم كامل
ما طرق إصلاح تشوهات القدمين واليدين لدى الأطفال؟
من أهم الطرق المُجدية لعلاج حالات التشوه الشديدة الجراحات التجميلية بالتقنية المتطورة والتي يوفرها كذلك دار الجمال، حيث تعتمد الجراحة على درجة التشوه والتقنيات المتطورة مثل جهاز إليزاروف، ومن أشهر الجراحات التي أحرزت نجاحًا واضحًا:
تصحيح التشوهات الخلقية:
يتم في هذه الجراحة بناء المناطق التي تحتاج إلى تحسين وتصحيح باليدين والقدمين من خلال إعادة تصحيح الأنسجة والعظام.
تحسين الوظيفة والشكل:
هدفها الأساسي تحسين وظيفة اليدين والقدمين وبالتالي تجميل الشكل أيضًا، من خلال نقل العظام والأوتار من أجزاء أخرى بالجسم إلى المناطق المشوهة.
تقنيات تناسق طول الأطراف:
قد تحتاج أصابع وكف القدم أو اليدين إلى تناسق طول العظام وزيادتها، لذا قد يتم الاستعانة بتقنية التثبيت الخارجية مثل تقنية إليزاروف التي تساهم في تحفيز نمو العظام بشكل تدريجي.
جراحات الاستئصال والنقل والفصل:
في هذه الجراحات وحسب نوع التشوه يتم استئصال الأصابع الزائدة، أو نقل إصبع السبابة مكان الإبهام في حالة غياب إصبع الإبهام، أو فصل الإصبع الملتحمة من خلال فصل الجلد والأنسجة والعظام او قطع الاصابع الزائدة.
إعادة تهيئة العظام أو زرعها:
في الكثير من الحالات لتجميل المظهر وتحسين الوظيفة يلجأ جراحي التجميل مع العظام إلى قطع، وتنسيق أو زرع العظام وإعادة تشكيل وتنظيم الاربطة والأوتار لتشكيل القدمين واليدين بصورة تامة.
الترميم بالجلد:
قد تتعرض قدم أو يد الطفل إلى فقدان الجلد في تلك الحالة يلجأ الجراح إلى أخذ طُعومًا جلدية من أجزاء بالجسم مثل الفخذ ما يعرف بالترقيع، لترميم الأماكن التي تعاني من فقدان الجلد
قد يهمك أيضًا: الشفة الأرنبية عند الأطفال
ما أنسب توقيت لإصلاح تشوهات اليدين والقدمين لدى الأطفال؟
هذا ما يحدده المختص وفقًا لدرجة ونوع التشوه ومدى الاستجابة للإصلاح، وغالبًا ما يُفضل المختصين الانتظار إلى أن يتخطى الطفل 6 أشهر ليتم تقويم التشوه من خلال التدخلات الجراحية التجميلية والوظيفية، حتى يستطيع الطفل تحمُل التخدير وتصبح حالة الأنسجة أكثر استجابة ومواعيد وسهلة التشكيل والتحسين.
ولكن قد تطلب بعض الحالات الإسراع في التدخل الجراحي حسب وصف الطبيب، مثل الحالات التي تحتاج إلى سريان الدم تجنبًا للمزيد من التشوهات أو خلل النمو بشكل سليم طبيعي.
وفي الختام قد ترى أن إصلاح تشوهات اليدين والقدمين لدى الأطفال أمر معقد وشاق على طفلك وعليك كأب أو أم ولكن مع التقنيات الحديثة في الجراحات الوظيفية والتجميلية أصبح أكثر سلاسة، وكلما بادرت وسارعت في العلاج كان أفضل لمستقبل طفلك.
لذا اختيار دار الجمال مع د. إبراهيم كامل سيساعد طفلك في استعادة وظيفة وشكل اليدين والقدمين بنسبة نجاح كبيرة، إذا كنت تبحث عن التشخيص الدقيق، الخبرة، الثقة، العلاج المناسب، تواصل الآن.
للحجز والاستفسار:
📍 العنوان:فرع المهندسين مصر – الجيزة -فرع مصر الجديدة 16 أ طريق صلاح سالم-21 شارع مكة – فرع الشيخ زايد محور 26 يوليو.
📞الموبايل: 201226465155
واتساب :01099999450
✉️ البريد الإلكتروني: info@prof-ibrahimkamel.com
أمنح طفلك صحة ومستقبلاً أفضل من خلال الإسراع في علاج وإصلاح تشوهات اليدين والقدمين مع فريق من أمهر الأطباء والجراحين، احجز على الفور.