هل تفكرين في إجراء عملية تجميل للوجه، لكنك تخشين النتائج والمخاطر؟ قد تتساءلين عن مدى أمان هذه العمليات.
رغم أنها الأكثر شيوعًا بين النساء، ومع انتشارها وتطور تقنياتها، يبقى السؤال مطروحًا: هل عمليات تجميل الوجه آمنة حقًا؟
ما هي عمليات تجميل الوجه؟
تُعد عمليات تجميل الوجه من أكثر فروع الجراحة التجميلية تعقيدًا. فهي تركز على تحسين مظهر وجهك وإبراز جمال ملامحك.
قد يتم ذلك عبر تصحيح بعض العيوب أو مواجهة آثار التقدم في العمر.
ومن أبرز العمليات الشائعة: تجميل الأنف، جراحة الجفن، شد الوجه، رفع الحاجب، تجميل الذقن، تقويم الأذن، شفط الدهون، ونقل الدهون.
مخاطر عمليات التجميل والعوامل المؤثرة عليها
مثل أي إجراء جراحي، قد ترتبط جراحة التجميل ببعض المخاطر والتي تختلف شدتها من حالة لأخرى.
ورغم أن معظمها يمكن الوقاية منها، أو علاجها بسهولة: عبر اختيار جراح مؤهل، واتباع التعليمات الطبية قبل العملية وبعدها. إضافة إلى ذلك، مهم أن تكوني على دراية بها قبل اتخاذ قرارك:
المخاطر العامة لعمليات التجميل
- العدوى: تُعد من أكثر مخاطر العمليات شيوعًا. تحدث بسبب ضعف التعقيم، أو وجود بكتيريا في مكان الجراحة، أو إهمال العناية بالجرح، أو ضعف جهاز المناعة.
وقد تؤدي العدوى إلى تأخر التعافي والحاجة لعلاجات إضافية مثل المضادات الحيوية. وفي حالات نادرة، يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج بسرعة. - تلف الأعصاب: قد تتأثر الأعصاب أثناء الجراحة، فقد تتمدد أو تضغط عليها أو حتى تقطع؛ مما يؤدي إلى أعراض مثل: الخدر أو الوخز أو ضعف في تحريك المنطقة المصابة. وهذه الأعراض قد تكون مؤقتة وتتحسن بمرور الوقت خلال عدة أشهر، أو قد تكون دائمة. وتؤثر على الوظيفة والإحساس؛ لذلك يجب مناقشة المخاطر مع جراحك قبل أي قرار.
- الورم الدموي: تجمع دموي تحت الجلد، ويتراكم في الأنسجة أو الأعضاء، ويشبه كدمة كبيرة وتورمًا مؤلمًا، وينتج بسبب إغلاق الجرح بشكل غير صحيح، أو نشاط بدني مفرط بعد الجراحة مباشرة، أو اضطرابات التخثر. ويعالج بالتدخل الطبي المناسب؛ لتصريف الدم المتراكم.
- الندوب: عادةً ما تكون مخفية في خطوط طبيعية، مثل: خط الشعر أو خلف الأذن، لكن في بعض الحالات قد تترك ندوبًا أكثر وضوحًا. ويمكن تحسين مظهرها بعلاجات إضافية، مثل: الليزر، وحقن الكورتيكوسترويدات الطبية.
- تساقط الشعر: يحدث بشكل مؤقت أو دائم في المواضع القريبة من الشقوق الجراحية، ويمكن معالجة الدائم منها بإجراء جراحة لزراعة جلد يحتوي على بصيلات الشعر.
- فقدان الجلد: في حالات نادرة يتأثر تدفق الدم إلى أنسجة الوجه؛ فيؤدي لفقدان الجلد، وتُعالج بالأدوية والعناية الطبية اللازمة بالجروح، وقد يتطلب تدخلًا إضافيًا لتقليل التندب.
المخاطر المرتبطة بالتخدير
- ردود الفعل التحسسية: رغم ندرتها، قد تحدث تجاه بعض مواد التخدير. يتعامل جهاز المناعة معها كأنها مواد ضارة.
قد تظهر الأعراض على شكل طفح جلدي أو حكة أو شرى. أما في الحالات الشديدة، فقد تصل إلى صدمة مفرطة، وتؤدي إلى صعوبة في التنفس، وانخفاض حاد في ضغط الدم؛ مما يشكل خطرًا على الحياة إذا لم يُعالج فورًا. - مشاكل الجهاز التنفسي: على الرغم من ندرتها؛ إلا أنها قد تكون خطيرة. وتحدث بسبب استرخاء عضلات مجرى الهواء؛ فيؤدي إلى تشنج القصبات الهوائية أو استنشاق محتويات المعدة إلى الرئتين؛ مسببًا اختناقًا وخطرًا على الحياة إذا لم يعالجا فورًا.
- مضاعفات القلب والأوعية الدموية: قد يؤدي استخدام المخدر إلى عدم انتظام ضربات القلب أو ضغط الدم. وفي الحالات القصوى يحدث احتشاء لعضلة القلب أو سكتة قلبية؛ لذلك من الضروري قبل العملية إجراء اختبارات: تخطيط كهربية القلب أو اختبار إجهاد القلب؛ للتأكد من سلامتك وتقليل أي احتمالية للمضاعفات.
عوامل أخرى تزيد من المخاطر
- أمراض مزمنة: إذا كنت تعاني من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم المستمر أو أمراض القلب والجهاز التنفسي، فستكوني أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات السابق ذكرها.
- التدخين والنيكوتين: يضعفان قدرة جسمك على الشفاء، وضعف التئام الجروح؛ فيرفعان خطر الإصابة بعدوى أو فقدان الجلد بعد العملية.
- تناول أدوية أو مكملات غذائية: تؤثر أدوية السيولة، مثل: الأسبرين، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وبعض الأعشاب كالجينسنغ، و الجنكو بيلوبا، وزيت السمك وغيرها.
- التغيرات المستمرة في الوزن: السمنة وارتفاع مؤشر كتلة الجسم BMI، يؤثر على شكل الوجه وقد تكون نتائج الجراحة غير مرضية بالنسبة لك على المدى البعيد، إذ تؤثر تغيرات الوزن على شكل الوجه وحالة الجلد.
- ضعف الجهاز المناعي: يمكن لحالات مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو بعض حالات نقص المناعة أن تجعل الجسم أكثر عرضة للمضاعفات.
- العمر: إذا كنت من كبار السن، فإن المخاطر متزايدة بسبب انخفاض مرونة الجلد وبطء عمليات الشفاء.
- غياب التقيم الطبي الشامل قبل العملية: الفحوصات التي يجريها الطبيب المتخصص تساعد في الكشف عن المخاطر المحتملة ومعالجتها قبل الجراحة.
اقرأ أيضًا: الآثار الجانبية لعمليات تجميل الوجه وكيفية تجنبها
حالات يُنصح بعدم إجراء عمليات تجميل الوجه لهن
ليست كل النساء مناسبـة لجراحة تجميل الوجه. فهناك بعض الحالات التي قد تجعل العملية أكثر خطورة أو تقلل من فرص نجاحها، ومنها:
- الحالات الطبية المزمنة: إذا كنتِ مصابة بأمراض القلب أو الأوعية الدموية، السكري غير المسيطر عليه، ارتفاع ضغط الدم، أو اضطرابات النزيف، إذ قد تزيد هذه الحالات من المخاطر وتؤخر عملية الشفاء.
- ضعف الجهاز المناعي: إذا كنتِ تعانين من ضعف في جهازك المناعي نتيجة أمراض المناعة الذاتية (مثل الذئبة)، فقد تواجهين صعوبة في التعافي مع احتمالية أكبر لحدوث مضاعفات.
- تناول أدوية معينة: مثل الأدوية المثبطة للمناعة أو مميّعات الدم، إذ قد تجعل الجراحة غير آمنة أو تعيق التئام الجروح.
- نمط الحياة غير الصحي: التدخين المفرط أو تناول الكحول بشكل كبير يزيدان من احتمالية العدوى ويؤخران التعافي.
- الحمل: لا يُنصح بإجراء أي عمليات تجميلية غير طارئة أثناء الحمل حفاظًا على صحتكِ وصحة جنينك.
- التوقعات غير الواقعية: إذا كنتِ تتوقعين نتائج مثالية تمامًا أو تخضعين للعملية لإرضاء الآخرين، فقد لا تكوني مرشحة مناسبة.
- الاستعداد النفسي: من الضروري أن تكوني مستعدة نفسيًا للتغييرات والنتائج، خاصة إذا كنتِ في سن صغيرة.
- حساسية أو تلف الجلد: إذا كان لديكِ تلف شديد في الجلد بسبب أشعة الشمس أو بشرة شديدة الحساسية، فقد تكونين أكثر عرضة للمضاعفات.
من المهم قبل التفكير في جراحة تجميل الوجه، أن تُجري مناقشة صريحة مع جراحك حول تاريخك الطبي. والأدوية التي تتناولينها، ونمط حياتك؛ ليقوم الطبيب بتقييم حالتكِ بدقة لتحديد ما إذا كانت فوائد العملية تفوق مخاطرها.
أسئلة شائعة
هل عمليات تجميل الوجه آمنة حقًا؟
نعم، أغلب عمليات تجميل الوجه آمنة إذا أُجريت على يد جراح معتمد، وفي مركز طبي مجهز، ومع الالتزام بتعليمات ما قبل وبعد العملية.
ما هي أبرز المخاطر المحتملة؟
قد تشمل العدوى، أو الندوب، أو الورم الدموي، أو مضاعفات التخدير. لكن غالبًا يمكن تقليل هذه المخاطر بالاختيار الصحيح للجراح والفحوصات الطبية المسبقة.
هل توجد بدائل غير جراحية لعمليات تجميل الوجه؟
نعم، مثل حقن البوتوكس والفيلرز، علاجات الليزر، شد الوجه بالخيوط، والتقشير الكيميائي، وتتميز بأنها أقل خطورة وتحتاج وقت تعافٍ أقصر.
متى تظهر نتائج عملية تجميل الوجه؟
غالبًا تبدأ النتائج في الظهور بعد أسابيع قليلة من الجراحة، بينما الشكل النهائي يحتاج لعدة أشهر حتى يكتمل بعد زوال التورم والتعافي الكامل.
اقرأ أيضًا: تجميل الوجه بدون جراحة: هل هو فعال؟
في النهاية، تظل جراحة تجميل الوجه خيارًا شخصيًا يحتاج إلى وعي كامل بالمخاطر والبدائل. والحاجة لاستشارة طبية دقيقة قبل اتخاذ أي قرار. وتذكّري أن أمان عمليات الوجه يبدأ من اختيارك لجراح موثوق؛ لذلك استشيري طبيبنا المختص؛ وتعرفي على ما هو الأنسب لكِ ولحالتك.
للحجز والاستفسار:
العنوان: فرع المهندسين مصر – الجيزة -فرع مصر الجديدة 16 أ طريق صلاح سالم-21 شارع مكة – فرع الشيخ زايد محور 26 يوليو.
الموبايل: 201226465155+
واتساب: 01099999450
البريد الإلكتروني: info@prof-ibrahimkamel.com
