تشوهات الجمجمة والوجه لدى الأطفال من المشاكل التي تُشكل قلقًا كبيرًا بالنسبة للأهل وقد تصل إلى تشوهات خطيرة تؤثر على نمو دماغ الطفل بشكل طبيعي، التنفس براحة، الرؤية، علاوة على الآثار النفسية على شعور الطفل وثقته بنفسه، ولكن من المطمئن أن الطب التجميلي حقق تطورًا كبيرًا في تصحيح التشوهات العظمية في الجمجمة والوجه للأطفال سواء من خلال تدخلات جراحية دقيقة أو غير جراحية.
درجات التشوهات العظمية متفاوتة الشدة، قد تكون بسيطة مثل حالة تسطح الجمجمة بسبب طربقة النوم، أو أكثر تعقيدًا مثل حالة التحام مبكر لعظام الجمجمة أو عدم تناسق ملامح الوجه.
من هنا سنطرح عليك في هذا المقال أهم أسباب وأنواع التشوهات العظمية عند الأطفال، أحدث الطرق لعلاج وتصحيح التشوهات، ومتى يحتاج الطفل لتدخل طبي أو جراحي.
ما هي التشوهات العظمية في الجمجمة والوجه للأطفال؟
تشوهات عظام الجمجمة من الممكن أن تحدث خلال النمو الجنيني وخلال الولادة، حيث يحدث اختلاف في بنية وشكل الجمجمة، وأسباب ذلك متنوعة قد.يكون انضباط قوي، أو عوامل وراثية، أو إغلاق قبل الآوان للخيوط القحفية، وقد تكون أسباب مكتسبة بعد الولادة أو حوادث.
يجدر بالذكر أن جمجمة الطفل عبارة عن مجموعة متصلة من العظام ببعضها البعض من خلال مفاصل تمتاز بالضرورة تدعى الغرز القحفية، تلك الغرز مهمتا السماح بنموت الجمجمة وتوسعها جنبًا إلى جنب مع تطور دماغ الطفل، ولكن في بعض الأجنة قد تُغلق تلك الغرز مبكرًا، مما يتسبب في عدم اكتمال نمو عظام الجمجمة بشكل طبيعي.
أنواع التشوهات العظمية في الجمجمة والوجه للاطفال
جميع مناطق الوجه وعظام الجمجمة مُعرضة للتشوه، وعلاج كل حالة يتم تحديده بناء على نوعه ودرجته، أنواع التشوهات هي:
تشوهات الجمجمة
يندرج تحت تشوهات الجمجمة أكثر من نوع يشمل انغلاق الدروز المبكر، متلازمة الرأس المسطح بسبب وضعية الرأس، صغر الرأس بشكل غير طبيعي، تضخم حجم الرأس، ثلاثي الرأس وفيه تكون الجبهة مثلثة الشكل نتيجة التحام مبكر للعظام الأمامية، مما يعيق التطور العرضي للجمجمة.
من الإصابات الشهيرة أيضًا عدم تساوي حجم الجمجمة، ظهور مطبات في الرأس، ظهور بروز في عظمة الجمجمة من الخلف او في اي جهة من جهات الرأس.
تشوهات الفك العلوي أو السفلي
قد يكون حجم الفك السفلي اصغر من حجمه الطبيعي، وفي حالات أخرى يعاني الطفل من انعدام الفك وفقدان جزء من الفك السفلي أو فقدانه بالكامل، قد يعاني ايضًا من نقص تنسج الفك العلوي أو ضعف نموه، مما يؤدي إلى خلل في وظيفة الفكين، وإطباق الأسنان مما يؤثر على مظهر الوجه وظائف الفم تصل إلى صعوبة في التنفس، النطق، وتناول الطعام.
تشوهات عظام الخد أو المدار حول العين
من الإصابات الشهيرة تشوه المفصل الصدغي الفكي مما يسبب ألم شديد للطفل عند تحريك الفك، وألم كذلك في عظام الوجه، كما أن تشوهات عظام الخد والجبهة حول العين قد يؤثر على الرؤية وعصب العين.
تشوهات الوجه
تشوهات الوجه لدى الاطفال قد تكون خلقية منذ الولادة وأشهرها الشفة الأرنبية والحنك المشقوق، غياب جزئي للأنف أو بالكامل، وأخرى مٌكتسبة نتيجة حروق أو حوادث.
قد يهمك أيضًا: إعادة بناء ملامح الوجه للأطفال بعد الحوادث أو الحروق
أسباب التشوهات العظمية عند الأطفال
تختلف حدة ودرجات تشوهات الجمجمة العظمية حسب السبب، ولعل من أهم الأسباب الآتي:
العوامل الوراثية:
قد يتعرض الجنين إلى التحام مبكر في عظام الجمجمة Craniosynostosis، كما أن بعض حالات التشوهات بالجمجمة والوجه يتعلق حدوثها بمتلازمات وراثية، أو طفرات جينية، أو خلل في السائل الأمنيوسي.
العوامل التغذوية:
الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية تلعب دورًا هامًأ في نمو الدماغ لدى الجنين مثل حمض الفوليك، لذا من الضروري خلال الحمل متابعة الأم مستوى العناصر الغذائية بالجسم، والتأكد من وصولها للجنين بالمستوى الصحي.
عوامل بيئية:
البيئة المحيطة قد تؤثر كذلك فقد تتعرض الأم إلى إشعاعات ضارة، عوادم وأدخنة، سموم، التدخين، تناول الكحول والمخدرات.
التعرض للعدوى:
تعرض للأمراض المعدية الملوثات قد ينعكس على صحة الجنين مثل الحصبة الألمانية التي تنعكس على نمو الجنين وتسبب تشوهات.
الأدوية:
تناول بعض الأدوية المحظور تناولها خلال الحمل مثل فيتامين A.
الحوادث والإصابات:
الارتطام بقوة بسبب التعرض للحوادث أو ألعاب القوى العنيفة قد يسبب كسر وتشوه في عظام الجمجمة والوجه، كذلك الحروق الشديدة.
الأمراض:
بعض الأمراض مثل الأورام تسبب تشوهات عظمية بالجمجمة والوجه.
كيفية تشخيص التشوهات العظمية في الجمجمة والوجه للأطفال
التشخيص يتم بأكثر من طريقة وكلما كان التشخيص دقيق ومبكرًا كانا فرصة التصحيح والتعافي أكثر نجاحًا، إليك طرق التشخيص:
الموجات فوق الصوتية:
قبل الولادة من الممكن اكتشاف تشوهات الجمجمة من خلال الموجات فوق الصوتية، ويمكن الكشف عن بعض التشوهات قبل الولادة.
الفحوصات السريرية:
الفحص السريري ضروري لتقييم درجة تشوهات الراس والوجه وتحديد مدى تطوره، وتأثيره على الوظائف الأخرى مثل السمع، النطق، التنفس، ومضغ الطعام.
الفحص الجيني:
من الممكن ذلك قبل وبعد الولادة لاكتشاف ما إذا كان السبب طفرات جينية وراثية مسؤولة عن التشوه.
قد يهمك أيضًا: عمليات تجميل تشوهات حروق اليد
ما طرق تصحيح التشوهات العظمية في الجمجمة والوجه للاطفال؟
يتم ذلك بناء على نوع التشوه، عمر الطفل، شدة الحالة، والآن نقدم لك نبذة عن أهم طرق تصحيح التشوهات العظمية بالجمجمة والوجه لتكون على دراية كافية بمدى تطور الطب التجميلي الترميمي:
الجراحات الترميمية:
(Reconstructive Surgery) من أهم طرق علاج التشوهات العظمية لدى الأطفال، الغرض منها تصحيح شكل العظام والأنسجة المتضررة لإعادة وضع العظام الطبيعي، وتحسين الوظائف الحيوية أهمها حماية المخ ووظائف الدماغ، وتحسين التنفس وحركة الفكين.
عادة ما تجرى جراحات تصحيح عظام الجمجمة لحالات التشوهات الخلقية مثل انغلاق الدروز المبكر، أو بعد التصادمات القوية وفيها يقوم الجراح بإعادة تشكيل عظام الجمجمة وتثبيتها في وضعها السليم مثل عملية تشتيت العظم، مما يساهم في الحفاظ على نمو الدماغ بشكل صحيح وطبيعي.
الجراحات التجميلية:
تٌكمل الجراحة التصحيحية الترميمية حيث تهدف إلى تجميل وتحسين الشكل الخارجي للجمجمة والوجه، على سبيل المثل تحسين شكل الندوب، تصحيح الملامح واستعادة تناسقها، مما يعيد لطفلك شكله الطبيعي.
تقنيات القوالب والجبائر:
تستخدم هذه التقنيات لتصحيح النمو المبكر في العديد.من التشوهات البسيطة التي تظهر لدى الأطفال الرضع مثل حالة تسطح الجمجمة بسبب وضعية النوم على جانب واحد، لذا يلجأ الطبيب لوصف الخوذات والجبائر الخاصة، بغرض إعادة توجيه الجمجمة لوضعها الصحيح بدون الحاجة إلى تدخلات جراحية، وعادة ما ينصح بها للأطفال من عمر عام للحصول على نتيجة أفضل ودقيقة.
الميكروسيرجيري:
(Microsurgery) تهدف إلى إعادة بناء وتصحيح دقيقة من خلال جراحة مجهرية، وعادة تجرى للحالات المعقدة للغاية التي تحتاج إلى إعادة ترميم وبناء وتوصيل أعصاب دقيقة جدًا وأوعية دموية مثل عمليات إصلاح المناطق التي فقدت أجزاء من العظام والجلد نتيجة أورام أو حوادث.
من أهم مزايا هذه الجراحة انها تعطي نتائج عالية الدقة وطبيعية، لكنها تحتاج إلى جراحين ذي خبرة كبيرة ومراكز مجهزة تجهيزات متطورة ومتقدمة، وهذا ما يتوفر في دار الجمال.
تقنيات ثلاثية الأبعاد:
(3D Printing) تعد من أحدث التطورات الفورية في جراحات الوجه والجمجمة، حيث تتم بواسطة التصوير الطبي (CT/MRI) لتحضير تصميم نموذج ثلاثي الأبعاد للجمجمة أو الوجه، لمساعدة الجراح في التخطيط للتدخل الجراحي بكل دقة.
وفي بالأحيان يتم تجهيز غرسات أو عظام بديلة مطبوعة ثلاثيًا حتى تتلائم مع ملامح ومظهر الطفل تمامًا، والمعروف عن هذه التقنيات انها عالية الدقة، تعطي نتيجة سريعة ونسبة الخطأ بها أقل.
قد يهمك أيضًا: تصحيح تشوهات الأذن للأطفال
أسئلة شائعة حول جراحات الجمجمة والوجه للأطفال
إليك إجابات وافية عن معظم الاستفسارات التي تدور بذهنك الآن عمليات تصحيح الجمجمة والوجه عند الأطفال:
ما هو أفضل عمر لتصحيح التشوهات العظمية عند الأطفال؟
التدخل المبكر في تصحيح تشوهات الجمجمة عند الأطفال بعد عنصر رئيسي للحصول على أفضل نتيجة، نظرًا لأن عظام الجمجمة في الشهور الأولى والسنوات الأولى تمتاز بليونة أعلى ما يجعلها قابلة للتشكيل والتصحيح، ومن ثم النتائج تصبح أفضل نسبة الخطورة أقل.
لذا يوجد فروق بين الجراحة في فئات الطفل العمرية على سبيل المثال:
مرحلة الرضاعة (0 – 18 شهر):
من الممكن العلاج في هذا العمر بتقنيات جراحية مثل الخوذات والجبائر، مع العلم أن بعض الحالات تحتاج إلى تدخل جراحي مبكر لحماية نمو الدماغ.
مرحلة الطفولة (سنتين – 12 سنة):
في هذا العمر جراحة الوجه والجمجمة للأطفال الترميمية والتجميلية تعطي نتائج أكثر فاعلية، لمنع تطور حالة التشوهات مع التقدم في عمر الطفل.
مرحلة المراهقة (12 سنة فيما فوق):
بعض الحالات تحتاج إلى التأجيل لحين اكتمال نمو العظام لذا ينصح بالانتظار لوصول الطفل لهذا العمر لإجراء العمليات التجميلية النهائية، لكن في حال تضرر أي وظيفة حيوية مثل التنفس أو الرؤية يجب التدخل والعلاج الفوري.
كيفية الرعاية بعد عمليات تصحيح التشوهات العظمية في الجمجمة والوجه
سرعة وفترة التعافي تعتمد على نوع الإجراء، حيث تحتاج العمليات البسيطة يحتاج الطفل إلى أيام قليلة، لكن التدخلات الدقيقة تستغرق عدة أسابيع، مع الراحة والالتزام بتعليمات الطبيب والمتابعة الطبية المنتظمة ومتابعة العلاج الطبيعي والتأهيل حسب وصف الطبيب، علاوة على دور دعم الجانب النفسي والاجتماعي لمساعدة الطفل على التكيف.
متى يجب التدخل الطبي لإصلاح تشوهات عظام الوجه؟
إذا لاحظت على طفلك تسطح أو انتفاخ غير طبيعي في الجمجمة، صعوبة في التنفس أو الرؤية، عدم تناسق ملامح الوجه، صعوبة في فتح العين، تأخر في النمو أو الحركة، عليك التوجه الفوري إلى الطبيب لمنع تقدم وتفاقم الحالة إلى الأسوأ.
هل التشوهات العظمية تؤثر على ذكاء الطفل؟
في أغلب الحالات، لا تنعكس على درجة ذكاء الطفل بشكل مباشر، لكن إذا كان التشوه متعلق بالتحام مبكر لعظام الجمجمة وتسبب ذلك في ضغط على الدماغ، من المحتمل أن ممكن يأثر على النمو العقلي إذا لم يُعالج بشكل مبكر.
هل جراحة الوجه والجمجمة للأطفال خطيرة؟
كما في أي جراحة من المحتمل حدوث مخاطر مثل عدوى، نزيف، مضاعفات بسيطة، لكن إذا كنت تحت إشراف فريق متخصص وتجهيزات متطورة حديثة، نسبة النجاح ستصبح أعلى.
وختامًا تصحيح التشوهات العظمية في الجمجمة والوجه للأطفال ليس أمرًأ مستحيلاً وليس معقدًا، لكنه رحلة تعيد لطفلك شكله الطبيعي وتحميه من أي تأثيرات سلبية مستقبلية، علاوة على صحة نفسية أفضل لطفلك، وهذا ما يحرص على فريق مركز الجمال المتخصص لتحقيق انجح النتائج.
للحجز والاستفسار:
العنوان:فرع المهندسين مصر – الجيزة -فرع مصر الجديدة 16 أ طريق صلاح سالم-21 شارع مكة – فرع الشيخ زايد محور 26 يوليو.
الموبايل: 201226465155
واتساب :01099999450
البريد الإلكتروني: info@prof-ibrahimkamel.com